إنه من المهم أن يكون لدينا تعريف بسيط عن "التلميذ" و"الكنيسة"، لكي نعرف مَن من المفترض علينا أن
نكون في المسيح وكيف يجب أن نتوقع نرتبط مع الآخرين في المسيح.
معنى كلمة تلميذ هو تابع. إن التلميذ هو تابع الله. قال يسوع "دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْض".
إذن في ملكوت الله، يسوع هو ملكنا. نحن شعبه، خاضعون لمشيئته. رغباته، أهدافه، نواياه، أولويات وقيمه
هي الأسمى والأفضل. إن كلامه هو الناموس. ما هو قانون الملكوت؟ ماذا يخبر يسوع شعبه أن يفعلوا؟ علّم
يسوع أن وصايا الله من العهد القديم، مثلًا كل الناموس والأنبياء، يمكن أن تُلخّص الى امرين: تحبّ الله وتحبّ
الناس. أوصانا يسوع أيضًا أن نصنع تلاميذ وان نعلّمهم طاعة كل ما أوصاه. بما أن صنع التلاميذ يتضمن
تعليمهم كل ما أوصاه يسوع، يمكننا أن نلخص العهد الجديد الى هذا الأمر الوحيد: اصنع تلاميذ.
إذن، التلميذ هو تابع ليسوع وهو يحب الله، يحب الناس، ويصنع تلاميذ.
ربما أنت معتاد على التفكير في الكنيسة كبناية- مكان تذهب إليه. ولكن تتحدث كلمة الله عن الكنيسة
كجماعة- أشخاص تنتمي إليهم. إن كلمة "كنيسة" تُستخدم في الكتاب المقدس بثلاث طرق مختلفة:
إن الكنائس البسيطة هي عائلات روحية مع يسوع كونه مركزها وملكها. هي عائلات روحية تحب الله، تحب
الآخرين وتصنع تلاميذ. عندما تتواصل مجموعات من هذه الكنائس البسيطة لكي تقوم بأمر أكبر سويًا، تقدر
أن تؤسس مدينة أو كنيسة محليّة. إن الكنيسة العالمية تتألف من كل الكنائس البسيطة المرتبطة ببعضها
البعض في مناطق وتمتد عبر التاريخ