علَّم يسوع أتباعه بأن عليهم أن يؤسِّسوا باستمرار عائلاتٍ روحيةً جديدة، وأن ينموها لتصير أكثر شبَهاً بيسوع،
وأن يساعدوها أيضاً على تعلُّم كيفية بدء عائلات روحية.
إذًا، كيف يجتمع هذان الأمران- كيف يمكننا أن نكون جزءًا من كنيسة ونكون في عملية بدء كنائس جديدة- في
الوقت عينه؟
في كلمة الله، نتعلم أن خطته المثالية هي أن نحيا كعائلة روحية.
يتكلم الكتاب المقدس عن هذه العائلة ككنيسة في ثلاث أشكال:
تخيَّل كنيسة بسيطة مكوّنة من أربع عائلات فقط. هذه الكنيسة البسيطة، هؤلاء هم من يعيشون معهم
الإخوة والأخوات الذين يشجعونهم في المحبة والأعمال الصالحة. تخيّل الآن أن كل من الأزواج الأربعة يعمل
أيضاً على تأسيس عائلة روحية جديدة. إنهم لا يشاركون بالطريقة نفسها التي يشاركون بها في مجموعة
عائلاتهم الصغيرة، بل يساعدون في تقديم نموذج والمساعدة في بدء عائلات روحية وتنميتها. كنيسة واحدة
فقط تبدأ أربع كنائس جديدة في الوقت نفسه تماماً. هذا مثال على مدى سرعة نمو الله لعائلته. بهذه
الطريقة يمكن للكنيسة أن تزيد سرعة نموّها
فماذا يحدث لكل هذه الكنائس بينما تنمو وتنشئ كنائس جديدة، تنشئ كنائس جديدة، تنشئ كنائس جديدة؟
كيف تبقى هذه الكنائس متّصلة معاً؟ كيف تحيا كعائلة روحية ممتدة؟ الجواب هو أن كل هذه الكنائس
البسيطة تشبه الخلايا في جسمٍ ينمو، ولذا فهي مرتبطة معاً في كنيسة مدينة أو منطقة. الكنائس في علاقة
ارتباط معاً. إنها تتشارك بالبصمة الوراثية الروحية نفسها. إنها مترابطة معاً مثل العائلة المُتضاعِفة الأولى.
والآن - مع بعض الإرشاد - تجتمع هذه الكنائس معاً كجسدٍ أكبر لعمل ما هو أكبر وأكثر أيضاً.